بالمخالفة للتوقعات، المركزي النرويجي يقرر تثبيت أسعار الفائدة عند 4.5 %
قرر البنك المركزي النرويجي، اليوم الخميس، تثبيت أسعار الفائدة في واحد من أكثر مواقف السياسة النقدية صرامة في العالم المتقدم، مما أدى إلى إحباط آمال المستثمرين في أن يتقدم بخطط لخفض تكاليف الاقتراض (الفائدة) لأول مرة هذا العام.
المركزي النرويجي يقرر تثبيت أسعار الفائدة
أبقى المسؤولون المهتمون بضعف الكرونة على سعر الفائدة عند 4.5 %، وهو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2008، وأعلنوا أن هناك احتمالًا ضئيلًا للحد من ذلك قبل الربع الأول من عام 2025.
ويأتي ذلك في أعقاب قرار الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء، بالبدء في تخفيف السياسة النقدية بخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، جاء موقف بنك النرويج الثابت على النقيض مع أقرانهم الذين يخففون القيود المفروضة على اقتصاداتهم مع تلاشي صدمة التضخم العالمية.
وقال المركزي، في بيان: إن اللجنة ترى أن السياسة النقدية التقييدية تظل ضرورية لإعادة التضخم إلى الهدف خلال أفق زمني معقول.
وقالت محافظة البنك المركزي النرويجي، إيدا وولدن باتشي في بيان اليوم الخميس: "من المرجح أن يظل سعر الفائدة عند 4.5 % حتى نهاية العام. نعتقد أن هناك حاجة للإبقاء على سعر الفائدة عند مستواه الحالي لفترة قادمة ولكن الوقت المناسب لتخفيف السياسة النقدية يقترب".
موعد بدء المركزي النرويجي تخفيف السياسة النقدية
وانقسم خبراء الاقتصاد بشأن موعد بدء المركزي النرويجي في تخفيف السياسة النقدية؛ حيث توقع أغلبية الذين استطلعت “رويترز” آراءهم خفض الفائدة في ديسمبر من هذا العام، في حين أشارت أقلية إلى مارس 2025 باعتباره الوقت الأكثر ترجيحًا.
وأدى التوقع بأن البنك المركزي النرويجي سوف يكون أبطأ من نظرائه في تطبيع السياسة إلى تعزيز الكرونة، التي ارتفعت بنحو 1 % مسجلة أقوى مستوى مقابل اليورو في ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
لكن الكرونة هي العملة الأسوأ أداء بين عملات مجموعة العشر هذا العام، حيث انخفضت بأكثر من 3 % مقابل الدولار وحوالي 4 % مقابل اليورو، بسبب الانخفاض الحاد في الطلب على الأصول الأكثر خطورة في أغسطس إلى جانب انخفاض أسعار النفط.