اسكان نيوز
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:54 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ

هؤلاء النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.. ما علاقة فشل المبيض المبكر؟

أثبتت دراسة كندية حديثة أن النساء اللائي يدخلن سن اليأس قبل سن 46 عامًا يواجهن خطرًا مضاعفًا للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بأقرانهن، وبالأخص من تعانين من فشل المبيض المبكر (POI)، وهي حالة تتسبب في توقف المبايض عن العمل في سن مبكرة.

ماذا يحدث للنساء عند الوصول لسن اليأس قبل سن ٤٦ عامًا؟

ووفقًا لما ذكره موقع “ميديكال اكسبريس"، إن النساء اللائي يعانين من فشل المبيض المبكر يواجهن خطر الإصابة بأمراض متعددة مثل هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وخلصت نتائج الدراسة إلى ضرورة مراقبة هؤلاء النساء مدى الحياة لرصد أي علامات للإصابة بالسرطان.

يعزى فشل المبيض المبكر غالبًا إلى عوامل وراثية، حيث أن الجينات تلعب دورًا في نحو 43% من الحالات. وأشارت الدراسات السابقة إلى وجود ارتباط بين الجينات المسؤولة عن فشل المبيض المبكر وبين السرطان. للتحقق من هذا الارتباط، قام الباحثون بتحليل السجلات الطبية من نظامين صحيين يخدمان 85% من سكان ولاية يوتا، ومقارنة حالات فشل المبيض المبكر مع سجلات السرطان.

شملت الدراسة 613 امرأة تم تشخيصهن بفشل المبيض المبكر و165 امرأة أخرى بانقطاع الطمث المبكر بين عامي 1995 و2021. تبين أن هؤلاء النساء لديهن أكثر من 26500 قريب مسجل في سجل السرطان والبيانات الطبية.

أظهرت النتائج أن النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر لديهن معدل إصابة بسرطان الثدي يعادل ضعف معدل عامة السكان. كما أظهرت الدراسة أن أقاربهن من الدرجة الثانية، مثل العمات والأعمام والأجداد وأبناء الأخوات وأبناء الأخوة، يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 30% للإصابة بسرطان الثدي و50% للإصابة بسرطان القولون. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت مجموعة أوسع من الأقارب من الدرجة الأولى والثانية والثالثة زيادة في خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة تتراوح بين 30% إلى 60%.

للوقوف على الأسباب المحتملة، فحص الباحثون الحمض النووي لست نساء مصابات بفشل المبيض المبكر، ووجدوا أن كل واحدة منهن لديها اختلاف غير عادي في أحد الجينات التي تحافظ على صحة الخلايا. وعلقت الدكتورة ويلت بأن هذه العيوب الجينية قد تعرض صحة المبايض للخطر وتزيد من خطر النمو غير المسيطر عليه، وهو السمة المميزة للسرطان.

كما اقترح الباحثون أن النساء المصابات بفشل المبيض المبكر أو انقطاع الطمث المبكر يجب أن يخضعن لفحوصات مكثفة لرصد السرطان. كما يجب أن يخضع أقاربهن أيضًا لفحوصات مشابهة لتقييم مخاطر العقم والسرطان.