هل تتراجع إسرائيل عن مخططات تفكيك حماس واحتلال غزة؟
قال مهند عبد الحميد، الباحث السياسي إن إسرائيل لن تتراجع عن مخططات إزالة تهديد المقاومة الفلسطينية المتمثلة في حماس والجهاد للأمن الإسرائيلي في الغلاف المحاذي لقطاع غزة.
إسقاط حماس ونزع سلاحها أول أهداف إسرائيل
وأوضح أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تدمير ونزع سلاح غزة، وتحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح، وإسقاط سلطة حماس التي تملك السلاح وتحوله إلى تهديد، ويتقاطع هذا الهدف الإسرائيلي مع موقف دولي عام يقر بحق إسرائيل في الدفاع عن أمنها، وموقف أميركي غربي يدعم إزالة التهديد بالقوة.
وأوضح أنه في الوقت الذي يعترف فيه النظام الدولي مجتمِعًا بأن الأمن والاستقرار يتطلب إيجاد حل سياسي للصراع ومن ضمنه إقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع والقدس، ويرى في السلطة الفلسطينية المجددة أداة للحل، ترفض حكومة نتنياهو قيام الدولة والكيان الفلسطيني وتعمل على كبحهما واستبعادهما من المعادلة، انسجامًا مع مشروع الاستيطان والتهويد والضم والفصل العنصري وفصل الضفة عن قطاع غزة.
بناء احتلال جديد ودفع الفلسطينين للهجرة
وأكد أن الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة تحتمل بناء سيطرة لاحتلال جديد لا يستبعد إعادة الاستيطان، موضحا أن هناك اثلاثة إجراءات إسرائيلية تعزز ذلك. أولا: إقامة منطقة أمنية عازلة – حزام أمني – بعرض 1- 1.2 كيلو متر تبلغ مساحته 16% من مساحة قطاع غزة، فضلًا عن تدمير كل المنازل والأشجار والمزارع في تلك المنطقة وبناء ممر سيطرة يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه وتحويله إلى معبر مزوَّد بأجهزة رقابة وتجسس، والسيطرة على الشوارع الاستراتيجية.
وأكد أن آلة الحرب الإسرائيلية ستستمر في تدمير البنية التحتية – ماء وكهرباء وصرف صحي ومستشفيات ومدارس ومنازل وبنوك، ومزارع ومصانع واتصالات وشرطة مدنية، وأونروا ومنظمات الإغاثة المجتمعية – وفي تفكيك بنية المجتمع ودفعه نحو هجرة طوعية الى الخارج وهجرة قسرية في الداخل، وفي تدمير بنية المقاومة.
كان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال: "لن نوقف القتال وسنقضي على حركة "حماس" وسنقاتل حتى عودة آخر المختطفين".
ويأتي ذلك بعدما تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت ضد هذا المشروع.
خطوة وقف إطلاق النار في غزة على الاحتلال
وكان رئيس حكومة الاحتلال هدد الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء زيارة وفد بلاده لواشنطن حال عدم استخدامها لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي
أول رد فعل إسرائيلي على قرار وقف إطلاق النار في غزة
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الموقف الأمريكي في مجلس الأمن الدولي تراجع يضر بالمجهود الحربي الإسرائيلي ويعطي الأمل لحركة حماس ذلك بعد أن امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت على مشروع القرارالذي يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
يذكر أن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو 4 مرات من قبل لإفشال وقف إطلاق النار في غزة، واضطرت للامتناع عن التصويت في المرة الآخيرة بعد ضغوط شرسة داخلية وخارجية بسبب موقفها المتخاذل من الأحداث في غزة.