بعد الغارات الباكستانية على إيران.. ردود فعل دولية والصين تعرض الوساطة
ردود فعل دولية شديدة تتوالي بعدما نفذ الجيش الباكستاني ضربات على المنطقة الحدودية في إيران، اليوم الخميس، ومن بينها تلك الصادرة عن الصين، التي عرضت "الوساطة" بين إسلام آباد وطهران.
وأكدت الصين، اليوم الخميس، استعدادها "للتوسط" بين باكستان وإيران، بعد تبادل للقصف عند الحدود بين البلدين، كان آخره الذي شنته باكستان وأودى بحياة 9 أشخاص.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي دوري: "يأمل الجانب الصيني بشكل صادق بأن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط النفس، وتجنّب تصعيد التوتر".
وأضافت: "نحن على استعداد للعب دور بنّاء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك".
كما رد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، على سؤال حول الضربات الباكستانية داخل إيران، قائلا: "ندعو جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس ونراقب الوضع عن كثب".
كما التقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، برئيس الوزراء الباكستاني المؤقت، أنور الحق كاكار، بعد الإعلان عن الضربات الباكستانية على إيران، الخميس، في سويسرا على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي.
وكانت قد استدعت إيران القائم بالأعمال الباكستاني، ردا على الضربات، وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية: "بعد الهجوم الباكستاني صباحا على قرية حدودية في محافظة سيستان بلوشستان، تم استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني في طهران إلى مقر وزارة الخارجية، لتقديم تفسير".
وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، اليوم الخميس، أن "باكستان نفذت هذا الصباح سلسلة ضربات عسكرية منسقة جدا ودقيقة، ضدّ ملاذات إرهابية في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية"، مضيفةً أن "عددا من الإرهابيّين قتلوا".
وأضافت: "اتُّخذ التحرك هذا الصباح في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق".
تنفيذ ضربات ضد أهداف إرهابية
جاء الهجوم بعدما أكدت إيران تنفيذ ضربات ضد "أهداف إرهابية" في وقت متأخر الثلاثاء في باكستان، في هجوم أعلنت إسلام آباد أنه أودى بحياة طفلين.
وأدانت الولايات المتحدة، الضربات الإيرانية الأخيرة في العراق وسوريا وباكستان، وقالت طهران إنها تستهدف "جماعات إرهابية مناهضة" لها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: "نعم، نحن ندين هذه الضربات. لقد رأينا إيران تنتهك الحدود السيادية لثلاث من جاراتها خلال الأيام القليلة الماضية".
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن ليل الإثنين الثلاثاء، أنه استهدف "مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة"، مؤكدا تدمير "مقر لجهاز الموساد الصهيوني" في إقليم كردستان العراق وتجمعات لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأتت هذه الضربات في سياق توتر متصاعد في الشرق الأوسط ومخاوف من نزاع إقليمي شامل على خلفية الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس، المنضوية ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده طهران.