** ساويرس ووالده لا يمتلكان سوى 11800 من أسهم أوراسكوم البالغة 5 مليار ونصف

** بنك أوف نيويورك ميلون يمتلك 4 مليار سهم

** الشركة حصلت على خدمات منطقة الأهرامات مقابل 15 مليون جنيه سنويًا أو نصف الأرباح

 

عبر سنوات طويلة ماضية، تخصصت عائلة «ساويرس» في بيع الممتلكات المصرية إلى شركات أجنبية، في صفقات مريبة كانت الدولة فيها هي الخاسر الأكبر وأبناء ساويرس هم الرابحون.

وشهدت قاعات المحاكم المصرية دعاوي تعويضات ضد عائلة ساويرس وبطلان لعقود استحواذ دُبرت بليلٍ قبل أن تُوقّع في ضوء النهارعلى مرآى ومسمع من المسؤولين.

آخر صفقات عائلة ساويرس ـ وليس آخرها ـ ما تم في استحواذ أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا ( القابضة) على كامل خدمات منطقة الأهرامات بالجيزة، مقابل 15 مليون جنيه تدفعها أوراسكوم لوزارة الآثار لمدة 20 عامًا أو نصف الأرباح.

المفاجأة الجديدة تكشفها المستندات، حول ملكية أسهم شركة أوراسكوم (القابضة)، التى استحوذت على كامل خدمات منطقة الأهرامات، ويتضح أن عائلة ساويرس تمتلك نسبة لا تذكر من أسهم الشركة، وأن نصيب الأسد من أسهم الشركة للبنك الأمركي «أوف نيويورك ميلون»، ومقره الرئيسي حي المال بمدينة نيويورك، العاصمة المالية للولايات المتحدة الأمريكية.

تشير المستندات: إلى أن رأس مال شركة أوراسكوم القابضة، يبلغ ( 5 مليارات و245 مليون و690 ألف و620 سهم)، قيمة كل سهم 42 قرش.

يمتلك نجيب أنسي نجيب ساويرس 5900 سهمًا فقط، ويمتلك والده أنسي نجيب ساويرس 5900 سهمًا أيضًا، في حين يمتلك البنك الأمريكي «أوف نيويورك ميلون 4 مليار سهم، ومساهمين آخرين ما يزيد عن مليار سهم.

ويبلغ رأس مال الشركة 2 مليار و203 مليون و190 ألف جنيه، وحسب أوراق تأسيس الشركة وقيمة الأسهم ورأس المال المدفوع، يتضح أن نجيب ساويرس ووالده يمتلكان في الشركة ما قيمته 4956 جنيهًا أي لا يمتلكان شيئًا يذكر من رأس مالها المدفوع.

الشركة ـ أوراسكوم ـ التى استحوذت على كامل خدمات منطقة أهرامات الجيزة في عقد مدته 20 عامًا يمتلكها بالكامل بنك أوف نيويورك ميلون، ويشغل هاني قبلاوي المدير المسئول للبنك في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويعمل البنك على تسهيل دخول الشركات الأجنبية إلى الأسواق المصرية، من خلال شهادات الإيداع الدولية وإصدار السندات الدولية، وإدارة عمليات السيولة، وعمليات تمويل التجارة، ولدى البنك الأمريكي مكتب للتمثيل بالقاهرة.

مما كشفه عقد تأسيس الشركة.. يتبادر إلى الأذهان السؤال الصعب: هل البنك الأمريكي إذا هو المتحكم الفعلي في صفقة تطوير منطقة الأهرامات التى تمت باسم ساويرس؟، وهل أمريكا وشركاء البنك الرئيسي سيكونون على إطلاع كامل بكل ما يدور في منطقة الأهرامات؟.. وهل هذا الأمر لا يمثل خطرًا على منطقة الأهرامات بتراثها وآثارها وثرواتها؟.

عائلة ساويرس مارست لعبة بيع أصول وممتلكات كثير من الدول لشركات أجنبية وحققت من خلف هذه العمليات أرباح خيالية، ودخلت في قضايا دولية داخل مصر وخارجها، ومازالت الأحكام تصدر ضد العائلة كما حدث في قضية استحواذ «أوراسكوم بيلدنج» على مصنع المصرية للأسمنت بعد خداع رجل الأعمال أحمد فؤاد سعيد والاستيلاء على أمواله وشراء مصنع المصرية للأسمنت وبيعه لشركة لافارج الفرنسية، والدخول في صراعات على ساحات المحاكم لسنوات انتهت بالحكم لصالح رجل الأعمال فؤاد سعيد؛ بأحقيته في مليون و300 ألف سهم من شركة لافارج لأسمنت مصر، و86 مليون جنيه مصري، و20 مليون دولار أمريكي.

ودخول أوراسكوم في نزاع مع الجزائر لسنوات وانتهت بخسارة ساويرس لكل قضايا التحكيم الدولي، ولم ينته الأمر بعد.

بالمستندات.. تفاصيل استحواذ «ساويرس» على مشروعات منطقة الأهرامات مقابل 15 مليون جنيه

http://www.iskannews.com/topics/19/03/08/4255.html