اسكان نيوز
السبت 23 نوفمبر 2024 10:12 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ

عبد الحكم عبد ربه يكتب: لقراء إسكان نيوز

أعزائي قُراء ومتابعي «إسكان نيوز»، أبدأ معكم مرحلة جديدة من عمر موقعكم «إسكان نيوز»، نعم؛ موقعكم قبل أن يكون موقع القائمين عليه، أنشئ خصيصًا من أجلكم، من أجل أن يكون مُتنفسكم في رحاب الحقيقة التى يري البعض أن هواءها خانق لأنها تُطْبِق علي صدورهم الضيقة المظلمة التى لم تعاد على أي ضوء يمزق خيوط ظلامها الدامس.

أعلم أن موقعنا أغضب «القليلين» ونال اعجاب «الكثيرين» بما تحويه سطور أخباره ، وطبيعي جدًا؛ ألا ننال اعجاب الجميع من أصحاب المآرب والمصالح، وسننال سخط الكثيرين من أصحاب المراكز والنفوذ ممن تقترب كلماتنا من قلاعهم الحصينة فتدكها وتعريهم أمام الرأي العام والمواطن الباحث عن «حق وحقيقة» مجردتين من الأهواء والتبعية.

لا نتربص بأحد ولا نسعى إلى تشويه سمعة أحد، ومعيارنا «أخلاقي» في المقام الأول «مهني» في المقام الثاني ودورنا «رقابي وكاشف» في المقام الثالث، فهذه عقيدتنا ورسالتنا ودورنا على طول الطريق.

ما نكتبه عن أي مسئول، نكتبه من واقع مسئوليته في مكانه ومن واقع دورنا كصحفيين، فمن حق كل مواطن أن يعرف كل شئ عن ولاةِ أمره، مَنْ وضعوا في مناصبهم لخدمته وتحقيق طموحاته وأحلامه، وبدورنا ما نكتبه منبثق من هذه المسئولية، فالمسئول حياته الوظيفية ملك للجميع طالما أنه ارتضى أن يكون في موضع المسئول عن أمور الناس وقضاء حوائجهم.. ونعلم؛ أن كل مسئول في مكانه لا يريد أن يسمع إلا عبارات الثناء والمديح، ويغضب من كل كلمة تنتقده مهنيًا أو شخصيًا إذا ما طغت «الشخصية الذاتية» على «المسئولية الوظيفية»، ونوكد: أننا لسنا مع أحد ضد أحد، ولا تجمعنا مصلحة مع حزب ضد آخر، كل مصالحنا مع «الوطن والمواطن» اللذان نحلم معهما بحياة جديدة يعم خيرها على الجميع.

من حق مَنْ يرى فيما نكتبه مساس به أن يلجأ إلى القضاء أو أن يسعى للتصحيح والتوضيح، فحق الرد مكفول للجميع وباب القضاء مفتوح أيضا للجميع، وأهلًا بالمعارك التى نحاول تجنبها إلا إذا دُفعنا إليها ونحن لها كارهين.

 سيزال موقعنا مفتوح لكل الآراء ووجهات النظر، نبض لكل نابض بالحقيقة ومتشوق للمعرفة، لن نغلق الباب أمام حق المعرفة  ..ستجدون خبرًا ايجابيًا عن شخص وخبر سلبيًا عن نفس الشخص، وسيحتار البعض في الأمر، لكن الحائرون مبعث حيرتهم أنهم دائمًا ما يصنفون الناس «مع أو ضد»، ونحن لا مع ولا ضد، نبحث عن الحقيقية أينما وجدت، وقد نُصيب وقد نخطئ، وفي النهاية نجتهد في اظهار الحق والحقيقة بما أوتيَ لنا من معلومات وما تيسر من مصادر نفترض فيها البعد عن الهوى والعمل من أجل المصلحة العامة.

إذا وجدنا في طريقنا مسئول مُخلص ومُجد يسعى لخير هذا البلد ويعمل على طريق نهضته كنا له عونًا وسندا، وإذا رأينا فاشل يسعى إلى تعطيل المسيرة ويضع العثرات في الطريق كنا له بالمرصاد حتى يظهر الله الحقيقة ويَميز الخبيث من الطيب.

على مدار سنوات تابعت فيها أخبار وزارة الإسكان وهيئاتها في جريدتي السابقة «الموجز»، كانت تصلنى الأظرف المغلقة بالمستندات والمعلومات وكنت أرى فيها الحقيقة ناطقة صارخة تكشف نواب هيئة المجتمعات العمرانية والمسئولين في الوزارة والمنتفعين على حساب السواد الأعظم من الموظفين والمواطنين، وارتبطت بمصادر كثيرة للمعلومات ما سألت يومًا عن اسمائهم الحقيقية ولا طلبت رؤيتهم، وكانت تكفيني الحقيقية التى تصلني بمختلف الطرق، وخضت مع شرفاء كثيرين في هيئة المجتمعات وأجهزة المدن حرب ضروس مع مسئولين ذوي «خلفيات متعددة» فلم نخش في الحق لومة لائم ولا تهديد حاكم في مكانه، فكلنا نضع نُصب أعيننا الصالح العام، حتى الذين يفسدون ويضرون بالمال العام يتزرعون بأنهم يحافظون على المال العام وأنه «ليس في الإمكان أفضل مما كان».

أعلم علم اليقين؛ أن الناس في الهوى «مذاهب، وشيع، وفرق، وأحزاب» يدافعون عمن يحبون حتى لو كانوا مخطئون، فللهوى أحكام ليس لها قوانين ثابتة، وداخل هيئة المجتمعات والأجهزة والهيئات التابعة يتمزق الهوى حتى بين الشرفاء، فتجد موضوعًا قد يعجب جماعة لا يعجب البعض الآخر ـ لارتباط البعض بصداقات أو علاقات عمل مع بعض الأسماء ـ هكذا الحال بين الشريحة المحترمة المخلصة، فمابالكم بشريحة أصحاب المصالح ودائرة الفساد والساعين للمناصب!، فرِضى الناس غاية لا تدرك، وإذا حققنا منها النسبة الآمنة فهذا مُبتغانا ومسعانا.

وأقول لك مسئول في وزارة الإسكان: لسنا ضدك إلا إذا كنت أنت ضد هذا البلد وضد الصالح العام وضد خطط قياداته الصالحة ممن يعملون لخير مصرنا.. ندعمك، ونراقبك، وننتقدك في حدود مهنتك الوظيفية، ولا نقبل أن ننال من شرفك ولا عرضك ولا يعنينا أمرك إلا كمسئول في منصبك.

 عزيزي «القارئ.. المواطن.. المتابع» المجرد من الأهواء: لك نكتب، وبعد الله بك نتسلح، ونأمل أن نحظى على ثقتك ومتابعتك لنا، فمعًا نكون فعل وخبر يبني وطن .

[email protected]