اسكان نيوز
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:49 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ

اليمين المتطرف يستغل الاحتجاجات ببريطانيا في معاداة المسلمين

احتجاجات في بريطانيا
احتجاجات في بريطانيا

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، أنه سيتم تقديم حماية أكبر مع أمن طارئ جديد، للمساجد في المملكة المتحدة، في ضوء الهجمات الأخيرة عليها، بسبب الاحتجاجات من اليمين المتطرف، على مقتل ثلاث فتيات بهجوم بسكين في حفل راقص للأطفال في ساوثبورت شمال غرب إنجلترا الأسبوع الماضي.

وزعم المحتجون الغاضبون أن المشتبه القاتل ذو أصول إسلامية.

اليمين المتطرف يستغل الاحتجاجات لمعاداة المسلمين

واستغل اليمين المتطرف الحادثة لنشر الشائعات، والادعاءات الكاذبة حول المهاجم، لحشد احتجاجات معادية للمسلمين والمهاجرين.

من جهتها، أكدت الشرطة أن المشتبه به ولد في بريطانيا، وأنها لا تنظر إلى الهجوم باعتباره إرهابيا، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن عائلته مسيحية.

وتعقيبا على ذلك، أدان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها نهاية الأسبوع، وأدت إلى اعتقال ما لا يقل عن 147 شخصًا منذ ليلة السبت، محذرا المتورطين في أعمال شغب بأنهم سيواجهون كامل قوة القانون.

وقال ستارمر: "يحق للناس في هذا البلد أن يكونوا آمنين، ومع ذلك، رأينا استهداف المجتمعات المسلمة، وهجمات على المساجد، واستهداف مجتمعات الأقليات الأخرى، وتحيات نازية في الشوارع، وهجمات على الشرطة، وعنفا عشوائيا إلى جانب خطاب عنصري، لذلك لا، لن أتردد في تسمية الأمور بمسمياتها: إنها بلطجة اليمين المتطرف".

عصابات متجولة تنوي انتهاك القانون

وفي حديثه عن المشاهد العنيفة في روثرهام، وصف ستارمر "عصابات متجولة تنوي انتهاك القانون"، وأكد أن "المشاغبين العنيفين لا يمثلون بلدنا".

وكان ألقى المتظاهرون في روثرهام الألواح الخشبية، واستخدموا طفايات الحريق ضد الضباط، وأشعلوا النيران بالقرب من فندق، وحطموا النوافذ للدخول إلى المبنى، ما أدى إلى إصابة أحد ضباط الشرطة، حسبما ذكرت الشرطة.

ووفقا لبيان أدلت به مساعدة مفوض الشرطة ليندسي باترفيلد، كان فندق روثرهام في ذلك الوقت "مليئا بالمقيمين والموظفين المرعوبين".

وقالت وزيرة الأمن الداخلي في المملكة المتحدة إيفيت كوبر: "سيتم اعتقال مثيري الشغب من اليمين المتطرف الذين تسببوا في الاضطرابات، ولا حاجة لجلب الجيش.

وقالت مجموعة مراقبة وطنية: إن الارتفاع في أنشطة اليمين المتطرف أدت إلى زيادة تهديدات الاغتصاب والقتل ضد بخمسة أضعاف، وزيادة ثلاثة أضعاف في حوادث جرائم الكراهية، حسبما نقلته صحيفة "الجارديان".

ووفقا للتحليل الأولي من منظمة "تيل ماما"، فإن المسلمين في بريطانيا تركوا مرعوبين، بسبب الزيادة في نشاط أعمال اليمين المتطرف.

تيل ماما هي مجموعة مراقبة تتتبع شكاوى جرائم الكراهية ضد المسلمين، وتقول إن الزيادة في الخوف الذي يشعر به المسلمون مرتبطة مباشرة باليمين المتطرف.

وتقول المنظمة الخيرية: إن ما مجموعه 10، تعرضت لهجمات أو تهديدات، بما في ذلك أماكن العبادة الإسلامية، في ساوثبورت وليفربول وهارتليبول.

وتضيف الجمعية: إن "الناس أصبحوا خائفين جدًا لدرجة أنهم لا يغادرون منازلهم، مع تعرض النساء اللواتي يرتدين أغطية الرأس مثل الحجاب لتهديدات في الشارع".

وتُعد الاضطرابات العنيفة في بريطانيا، هي الأسوأ منذ أعمال الشغب التي شهدتها البلاد العام 2011، وتشكل تحديا كبيرا لحكومة حزب العمال برئاسة كير ستارمر بعد أسابيع فقط من توليها السلطة.