بعد التعويم.. 1.7 مليار دولار حصيلة تنازلات مصر للصرافة عن العملات الأجنبية
قال عادل فوزي، رئيس شركة مصر للصرافة، إن حصيلة التنازلات من العملات الأجنبية للشركة بداية من تحرير سعر الصرف وحتى 19 مارس بلغت 1.7 مليار جنيه، مضيفًا أن الدولار يستحوذ على النصيب الأكبر من التنازلات بنسبة 65%.
وأوضح فوزي، أن هناك إقبال كبير وغير مسبوق من الأفراد للتنازل لبيع العملة الأجنبية من خلال القنوات الشرعية سواء كانت بنوك أو شركات صرافة.
يأتي ذلك بعد أن قام البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة يوم 6 مارس الحالي بمقدار 600 نقطة أساس، وتراجع قيمة الجنيه المصري 40% تقريبًا من قيمتها أمام الدولار، في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي يوم 6 مارس الجاري.
يرجع هذا الإقبال الكبير من الأفراد للتنازل عن العملات الأجنبية إلى عدة عوامل:
ارتفاع أسعار الفائدة: 'أدى رفع أسعار الفائدة إلى زيادة جاذبية الجنيه المصري، مما دفع بعض الأفراد إلى بيع العملات الأجنبية للاستفادة من الفائدة المرتفعة'.
تراجع قيمة الجنيه: 'أدى تراجع قيمة الجنيه إلى زيادة مخاوف الأفراد من المزيد من الانخفاض، مما دفعهم إلى بيع العملات الأجنبية قبل أن تفقد المزيد من قيمتها'.
الحاجة إلى السيولة: 'قد يكون بعض الأفراد بحاجة إلى السيولة النقدية لتغطية نفقاتهم، مما دفعهم إلى بيع العملات الأجنبية'.
دعم الجنيه المصري
يُعد هذا الإقبال الكبير من الأفراد للتنازل عن العملات الأجنبية تطورًا إيجابيًا من وجهة نظر البنك المركزي المصري، حيث يساعد على زيادة احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية، ودعم قيمة الجنيه.
ومع ذلك، من المهم مراقبة تأثير هذا الإقبال على الاقتصاد المصري على المدى الطويل، حيث قد يؤدي إلى زيادة الضغط على أسعار السلع والخدمات.