مسجلا 3600 جنيه.. تذبذب أسعار الذهب المحلي رغم استقرار الدولار بالسوق الموازية
تميزت تداولات الذهب المحلي منذ جلسة الأمس بالتقلبات ولكن بشكل معتدل، الأمر الذي يدل على عدم وضوح وجهة الذهب حالياً خاصة مع استقرار سعر الصرف في السوق الموازية دون تغيرات كبيرة تذكر.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً جلسة اليوم الثلاثاء عند المستوى 3585 جنيها للجرام قبل أن يتداول حالياً عند المستوى 3600 جنيه للجرام، يأتي هذا بعد أن انخفض سعر الذهب يوم أمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 3585 جنيها للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3595 جنيها للجرام، وفق تحليل جولد بيليون.
وخلال جلسة الأمس ارتفع سعر الذهب المحلي ليسجل أعلى مستوى عند 3625 جنيها للجرام مرتفعا بمقدار 30 جنيها مقارنة مع سعر الافتتاح، قبل أن يعود إلى الهبوط بمقدار 40 جنيها للجرام ليصل إلى سعر الإغلاق عند 3585 جنيها للجرام.
ويدل هذا التقلب في تحركات السعر المحلي إلى عدم وضوح حركة الذهب في ظل استمرار الترقب والحذر في الأسواق منذ بداية شهر فبراير تقريبًا.
أيضًا استقرار سعر صرف الدولار في السوق الموازية وعدم تحركه بشكل كبير أسهم في هذا التذبذب الحالي في سعر الذهب الذي يتم تسعيره بالدولار في السوق الموازية.
من جهة أخرى، تستمر التوقعات بحدوث تعويم في سعر صرف الجنيه الرسمي في خلق حالة من التوتر في الأسواق وعدم وضوح خريطة التسعير للعديد من السلع في الأسواق ومنها الذهب، وذلك في ظل غياب لتصريحات واضحة بشأن مستقبل سعر الصرف.
من جهة أخرى، أظهر تقرير عن البنك المركزي المصري أن ديون مصر إلى الدول العربية قد ارتفع إلى 48.4 مليار دولار بنهاية شهر سبتمبر الماضي، بعد أن كان عند 48.2 نهاية يونيو 2023، وتستحوذ دولة الإمارات العربية المتحدة على 22.2 مليار دولار من ديون مصر، بينما تلتزم مصر بسداد 34.94 مليار دولار خلال عام 2024.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن العجز في الميزان التجاري لمصر وصل إلى 3.032 مليار دولار في ديسمبر 2023، وقد انخفض عجز الميزان التجاري خلال عام 2023 بأكمله بمقدار 11.2 مليار دولار ليصل إلى 36.9 مليار دولار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم الثلاثاء لتسجل أعلى مستوى في أسبوع، وذلك في ظل غياب البيانات الاقتصادية والتداولات الضعيفة على الدولار الأمريكي، بينما تترقب الأسواق صدور محضر اجتماع الفيدرالي يوم غد وأثره على الأسواق.
وشهد سعر الذهب المحلي تذبذب خلال تداولات الأمس، وذلك في ظل استمرار عدم الوضوح والترقب في السوق المحلي واستقرار حركة الدولار في السوق الموازية، بينما تبقى توقعات حدوث تعويم في سعر الصرف الرسمي قائمة حتى مع عدم وضوح معاد محدد لهذا القرار.
واستقرت تداولات أونصة الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي فوق المستوى 2015 دولارا للأونصة، ليستكمل الذهب محاولة الوصول إلى المستوى 2030 دولارا للأونصة ويعيد اختبار خط الاتجاه الصعد الذي تم كسره خلال الأسبوع الماضي.
الذهب يحاول أن يثبت أقدامه بعد أن اختبر الهبوط تحت المستوى 2000 خلال الأسبوع الماضي، ولكن ضمان استمرار صعود الذهب يتوقف على نجاحه في اختراق منطقة المستوى 2030 دولارا للأونصة ليستهدف بعدها المستوى 2050 دولارا للأونصة ومن بعده المستوى 2065 دولارا للأونصة.
أما عن السعر المحلي
ارتفع سعر الذهب المحلي يوم أمس فوق المستوى 3600 جنيه للجرام عيار 21 ليسجل أعلى مستوى عند 3625 جنيها للجرام قبل أن يعود إلى الهبوط من جديد ويغلق تحت المستوى 3600 جنيه للجرام.
حركة السعر تميل إلى الهبوط حاليًا في ظل عدم قدرة السعر في الاستمرار في التداول فوق المستوى 3600 جنيه للجرام يوم أمس، ولكن حتى الآن تبقى التداولات بين نطاق 3570 – 3700 جنيه للجرام، وكسر المستوى 3570 جنيها للجرام قد يؤكد على هبوط السعر ليستهدف بعدها المستوى 3500 جنيه للجرام.