مسام: نزع 4245 لغما وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في يناير 2024
دون أن يدخر جهدًا ولا خبرة ولا إمكانات إلا ويسخرها لصالح تحقيق إنجازات موسعة ونوعية لصالح اليمنيين على الأرض، يواصل مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، مثابرته الإنسانية اللامسبوقة، وذلك في سبيل تأمين الأبرياء من آفة الألغام الفتاكة في اليمن.
وفي هذا الإطار، أصدر المركز الإعلامي لمشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن تقريره الشهري، عن شهر يناير 2024م، وبين هذا التقرير أن إجمالي ما تم نزعه في هذا الشهر، 4245 لغما وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
تمكن المشروع خلال يناير 2024 من نزع 3625 ذخيرة غير منفجرة، و580 لغما مضادا للدبابات، بينما بلغ إجمالي المساحة المطهرة خلال نفس الشهر 1.214.905 متر مربع من الأراضي اليمنية.
إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق عمل مشروع مسام نهاية يونيو 2018 وحتى الآن، بلغ 431.054 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، زرعتها ميليشيا الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية، وقد وصلت إجمالي المساحة المطهرة 54.081.649 متراً مربعاً، منذ انطلاق المشروع وحتى اليوم.
وخلال شهر يناير تمكن المشروع من إتلاف 300 لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة
ولأن لغة الأرقام هي الواجهة الناصعة والمشرفة والمبرهنة على إنجازات مشروع مسام على الأرض، فقد أعلن الفريق 19 مسام عن تمكنه من نزع 285 قذيفة غير منفجرة من مخلفات الحرب في جبل المبرزة في منطقة العرضي، بباب المندب.
وأعرب الدكتور معمر سعيد، مسؤول العيادات الخارجية في مجمع العرضي الصحي، عن ثنائه على الدور الذي تقوم به فرق مسام في منطقة العرضي، من خلال استخراج الألغام في المناطق المأهولة بالسكان، بالإضافة إلى حملات التوعية التي تقوم بها الفرق لتوضيح خطورة هذه الألغام وضرورة الإبلاغ عنها، مما يساهم بشكل كبير في تقليل أضرار مخلفات الحرب ورفع وعي المجتمع تجاه هذه الأجسام الغريبة.
كما نفذ مشروع مسام، عملية إتلاف وتفجير لـ300 لغم وقذيفة غير منفجرة في مديرية عين بمحافظة شبوة.
وفي تصريح خاص لمكتب مسام الإعلامي، صرح قائد فريق جمع وإتلاف القذائف بأن العملية التي تم تنفيذها تشمل 237 لغما مضادا للدبابات و63 قذيفة غير متفجرة.
وتُعَدُّ عملية الإتلاف التي نفذها مشروع مسام مؤخرا في مديرية عين بشبوة العملية رقم 97 منذ بداية عمل المشروع في منتصف يونيو 2018 وحتى اليوم.
إنجازات نوعية
وبفضل الجهوده الإنسانية لمسام تمكن 20 ألف نسمة في 5 مناطق بمديرية عسيلان من التنعم بخدمات الكهرباء.
ففي محافظة شبوة، حرمت الألغام العديد من المناطق في مديرية عسيلان من خدمات الكهرباء لأكثر من 5 سنوات بسبب تعثر استكمال مشروع نقل الكهرباء، وهي مأساة أنهاها مسام بعد تأمين هذه المناطق من الألغام.
وأعلن الفريق 26 مسام، تمكنه من تأمين وإنجاز 70٪ من المساحة المخصصة لإنشاء محطة الطاقة الشمسية في منطقة الجحبر، بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة.
وتعد محطة الطاقة الشمسية في الخوخة إنجازا مهما يساهم في تعزيز قدرة السلطة المحلية على توليد الكهرباء المتجددة وتحسين البنية التحتية للطاقة في مديرية الخوخة.
جرائم لا تعرف التوبة
كل القطاعات ذات البعد الحيوي مثل الصحة والتعليم والاقتصاد وغيرها كادت تشل بسبب هذه الجائحة الملغومة، حيث يصعب تشغيل المستشفيات بكفاءة، وتتضاءل فرص التعليم والتدريب، وقد تأثرت الأعمال والمشاريع، كما يتسبب انقطاع الكهرباء الطويل في نقص الفرص وتدهور الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المناطق المتضررة.
وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، أكد مدير عام مشروع كهرباء عسيلان، المهندس محمد مبارك، أن مشروع كهرباء مديرية عسيلان جباح، يُعد من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى توفير الخدمة الكهربائية لأكثر من 20 ألف نسمة في 5 مناطق بمديرية عسيلان ومع ذلك، وقد تعرض هذا المشروع لتعثر كبير بسبب الألغام التي زُرعت على طول خطوط نقل الكهرباء من قبل مليشيات الحوثي، ونتيجة لذلك، تم تعليق أعمال المشروع وتأخير توصيل الكهرباء إلى المناطق المتضررة.
كما تعاني العديد من المدارس اليمنية في عدة محافظات، من وقوعها في أسر أطواق الألغام وقد تحولت إلى ساحات لسفك دماء الأبرياء.
ففي محافظة تعز، تم تلغيم 85 مدرسة، حيث تعرضت 30 مدرسة للتدمير الكامل، و55 مدرسة للتدمير الجزئي.
ووفقا لمشرف فرق مشروع مسام بتعز، فإن عدد ضحايا الألغام يصل إلى 221 طالبا وطالبة، بينهم قتلى وجرحى.
وفي محافظة مأرب، شمال شرق البلاد، والتي تحتضن أكبر تجمعا للنازحين في اليمن بمعدل يصل إلى 60٪ من النازحين الموزع.