زعيم المعارضة الإسرائيلية يبعث رسالة طمأنة لـنتنياهو بشأن صفقة تبادل الأسرى
أعلن يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، دعمه لأي صفقة مرتقبة مع حركة حماس قد تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين في رسالة طمأنة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد تهديدات وزير الأمن القومي بن غفير بإنهاء الحكومة إذا وافقت على الصفقة.
دعم زعيم المعارضة الإسرائيلية لصفقة تبادل الأسرى مع حماس
وقال زعيم المعارضة في تغريدة على حسابه في "إكس" إن حزب "يش عتيد" سيدعم الحكومة حول أي صفقة من شأنها إعادة الرهائن إلى ديارهم.
وأشار إلى أن "البند الأول، السطر الأول، في العقد بين الدولة ومواطنيها، ينص على أن الدولة مسؤولة عن حياتهم. ليس فقط من أجل صحتهم أو تعليم أطفالهم، بل من أجل الحياة بأبسط وأبسط معانيها - من أجل ضمان أن الدولة لن تتخلى عنهم أبدًا ليموتوا.
هدنة إنسانية في غزة
وكانت تقارير قد تحدثت عن أن هناك مساعٍ لإبرام صفقة إنسانية تشمل هدنة في غزة خلال شهر رمضان وإدخال مزيد من المساعدات والإفراج عن 100 أسير مقابل إطلاق حماس لـ30 محتجزا.
أعلن مصدر فلسطيني أن هناك توافقا على تفاصيل المرحلة الأولى من صفقة تبادل جديدة محتملة للأسرى بين إسرائيل وحماس.
صفقة تبادل جديدة للأسرى
ودخلت صفقة التبادل الجديدة المقترحة بين إسرائيل وحركة حماس مرحلة جديدة أمس الإثنين، بعد تسرب معلومات عن اتفاق مفاوضين من إسرائيل وأمريكا ومصر وقطر، في اجتماع بباريس، على إطار لها يتضمن هدنة في حرب غزة.
وفيما قالت قطر إنها ستعرض على حماس الصفقة المقترحة، أعلنت إسرائيل تحفظها عن شروط واردة فيها، ما يوحي بأن الأيام المقبلة ستشهد تسارعًا لجهود حل العقد الأخيرة التي تمنع اكتمالها.
ووفقا للمصدر فإنه من المقرر أن يتمَ إطلاقُ سراح إسرائيلي واحد يوميا مقابل 30 فلسطينيا في الصفقة المحتملة، مشددا على أن تفاصيل المرحلة الثانية سيتم التفاوض بشأنها خلال تطبيق المرحلة الأولى.
المصادر الفلسطينية أشارت أيضا إلى أن المرحلة الثالثة من الصفقة ستكون متعلقة بضباط إسرائيليين محتجزين في غزة على أن تنسحب إسرائيل خارج مدن القطاع وتتمركز عند نقاط حدودية، وفق الصفقة المحتملة.
وقال المصدر إن قيادات حماس في الخارج أبدت موافقة على ما يتم بحثه من تفاصيل، لكنها تنتظر ردا من قادة الحركة في قطاع غزة للمضي قدما نحو الخطوة التالية.
وكشفت شبكة تلفزيون "إن بي سي" الأمريكية، أن مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر اتفقوا في الاجتماع، الذي عقد في باريس، على إطار عمل لإنجاز صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
ونقلت عن مصدر مطلع أن الاتفاق يشمل وقفًا تدريجيًا لإطلاق النار في غزة أو هدنة تصل إلى 45 يومًا، وإيصال المساعدات لسكان القطاع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأضافت أن الإطار الذي توصل إليه مفاوضو الدول الأربع يشمل إطلاق المحتجزين الأمريكيين والإسرائيليين المتبقين في غزة على مراحل، والبدء بالنساء والأطفال، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى تنص على الإفراج عن 35 محتجزًا لدى حماس.
من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجلس الحرب يفترض أن يكون قد ناقش الصفقة الليلة الماضية، موضحة أن الصفقة المعروضة تشمل إطلاق سراح ما بين 100 و250 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل محتجز إسرائيلي لدى حماس، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى ذلك، وقال إن التقارير المتعلقة بصفقة الأسرى غير دقيقة، وتحتوي على شروط غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل".