أجندة قاتمة لاجتماعات دافوس السنوية ما بين البحر الأحمر وحرب غزة
سلطت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الضوء على اجتماعات دافوس السنوية في سويسرا، مشيرة إلى أنه منذ سنوات طويلة لم تعقد القمة في ظل آفاق عالمية إيجابية، لتحتل حرب غزة وتغيرات المناخ والصراع الأوكراني الروسي والتخوفات من اضطرابات البحر الأحمر أجندة القمة للعام الحالي، في ظل أجواء قاتمة وتوقعات عالمية أكثر كآبة.
تفاصيل أجندة قمة دافوس الاقتصادية 2024
خبير اقتصادى لـ"dmc": مصر لديها تاريخ وخبرة فى منتدى دافوس العالمى
وبجسب بلومبرج، إن القمة هذا العام والتي انطلقت أمس وتستمر لمدة خمسة أيام تجمع بين كافة المخاوف التي أثارت قلق زعماء العالم على مدار السنوات الأخيرة، ويمكن أن يكون فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في السباق الانتخابي بولاية أيوا الأمريكية أكثر المخاوف التي ترواد رواد القمة.
وتابعت بلومبرج أن احتمال فوز ترامب الرئاسة الأمريكية هو مصدر قلق للكثيرون وخصوصًا المتهمون بالتجارة العالمية وقال فيليب هيلدبراند، نائب رئيس مجلس إدارة شركة بلاك روك: "بالتأكيد من منظور أوروبي، ومن منظور عالمي وأطلسي، يعد هذا بالطبع مصدر قلق كبير".
وأضافت من ضمن الموضوعات التي ستناقشها القمة هو خطر المعلومات المضللة التي يشهدها العالم خصوصًا مع عام انتخابي يتوجه فيه 41% من سكان العالم لصناديق الاقتراع خلال العام الحالي، وتعد هذه المعلومات أكبر خطر يواجه العالم على المدى القصير.
وأشارت بلومبرج إلى أن أجندة القمة تتضمن أيضًا مخاوف المدى الطويل والتي تركز على صحة الكوكب، وهو مصدر قلق آخر متكرر في دافوس، وقد تناول نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور هذا الموضوع يوم الاثنين، محذرًا من أن بعض الدول تحاول التراجع عن اتفاق المناخ COP28 للانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري.
وأوضحت بلومبرج أن في اجتماع دافوس الثاني على التوالي، تشتعل الحرب في أوكرانيا، ويحضرها رئيسها فولوديمير زيلينسكي وهو يحاول تجديد خزائن بلاده، كما تتصدر القمة المخاوف الاقتصادية مع استعداد الصين للكشف عن نتائجها الاقتصادية وسط شكوك من أن يتمكن ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تحقيق التعافي الكامل في عام 2024 وتخوفات من الأداء الضعيف خلال العام الماضي.
وأفادت بلومبرج، بأن التضخم يعد من أبرز مشكلات العام الماضي، والتي بذلت البنوك المركزية جهود كبرى للسيطرة عليها، ولكن مع تصاعدة حدة الاضطرابات في البحر الأحمر والتأثير على أهم ممر تجاري في العالم وهو قناة السويس في مصر تصاعدت المخاوف مرة أخرى من احتمال حدوث تضخم.