الكنيسة اللاتينية في مصر تُحيي ذكرى مركيانوس الكاهن

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى مركيانوس الكاهن الذي عاش في عهد الإمبراطورين مركيانوس وبلخاريا زوجته (450-457).

وقيّم الكنيسة العظمى في القسطنطينيّة في عهد البطريرك جناديوس (458-471).

وألقت الكنيسة اللاتينية بمصر اليوم عظة احتفالية قالت خلالها: من الجميل أن نقرأ ما تنقله حماة القدّيس بطرس في الإنجيل.

كانت تلك المرأة تعاني من حمّى قويّة وكانت تسمع بأن الربّ يسوع متواجد في كفرناحوم وبأنّه يجترح عجائب عظيمة ويشفي المرضى ويطرد الشياطين من الممسوسين، إلى ما هناك من عجائب. وكانت تعلم بأنّ صهرها يرافق إبن الله وكان بإمكانها أن تقول للقدّيس بطرس: "يا بنيّ، معلّمك قويّ، وهو قادر على شفائي من هذا المرض". وبعد وقت قليل، ها هو ربّنا يسوع المسيح يأتي إلى منزلها ولكنّها لم تُبدِ أيّ شعور بالتململ من مرضها، ولم تشتكِ قط، ولم تطلب شيئًا من صهرها ولا حتّى من ربّنا يسوع لأنّه كان بإمكانها أن تقول: "أعلم بأنّك قادر على شفائي من مختلف الأمراض، يا ربّ. ترأّف بي". بَيْدَ أنّها لم تقل شيئًا من هذا كلّه، وإذ لاحظ ربّنا عدم اكتراثها بألمها، أمر الحمّى بأن تغادرها، وشُفيت في اللحظة ذاتها.

في كافّة الظروف الصعبة التي تعاكسنا، فلنردع أنفسنا عن التململ ولنسلّم تلك الأمور كلّها إلى العناية الإلهية، فلنكتفِ بأن يرانا ربّنا وبأن يعلم بما نعاني منه في سبيل حبّه وفي سبيل محاكاة المُثُل العليا الجميلة التي منحها لنا، لا سيّما في بستان الزيتون عندما قبل بالكأس صحيح أنّه طلب بأن تبتعد عنه هذه الكأس كي لا يشربها إن كان ذلك ممكنًا، إلا أنّه ما لبث أن أضاف بأن تتمّ مشيئة أبيه.