اتحاد الصناعات يبحث تمصير وتوطين خامات الندرة وتحديات صناعات الزجاج
عقدت شعبة الزجاج بغرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، ورشة عمل حول تمصير وتوطين خامات صناعة الزجاج وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة.
ورأس الاجتماع، المهندس محمد خطاب نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شعبة الزجاج بالغرفة، والدكتور حسن بخيت المستشار الفني للغرفة بحضور المهندس حاتم المنوفي المدير التنفيذي للغرفة وعدد من ممثلي مصانع الزجاج ومحاجر رمال الزجاج المصرية.
توطين صناعة الزجاج
وقال المهندس محمد خطاب نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شعبة الزجاج بالغرفة، إن مصر من الدول المنافسة بقوة عالمياً في مجال صناعة وتصدير الزجاج، مشيراً إلى أنه في الوقت الحالي فرضت اقتصاديات الدول المتأثرة بالأزمة الاقتصادية والجيوسياسية نفسها علي جميع الصناعات ومنها صناعات الزجاج التي أصبحت تواجه تحديات عديدة في ارتفاع تكاليف الإنتاج وفي المنافسة التصديرية.
تحديات صناعات الزجاج
وأوضح أنه نتيجة لأن صناعات الزجاج بها نسبة عالية من المكون الدولاري تعاني هذه الصناعة في الوقت الحالي، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وخاصة سعر الغاز والخامات و خاصة الصودا آش وهي المكون الأهم لصناعة الزجاج، إلي جانب التكاليف الثابتة للأجور وتدريب الكوادر البشرية.
وأكد خطاب، أن قيام الدولة بتبني مشروع إنتاج الصودا آش خطوة هامة علي الطريق الصحيح لتمصير وتوطين خامات ومستلزمات الإنتاج لصناعة الزجاج من خلال توافرها محليا ما يخفف الضغط على الدولار حيث إن مصانع الزجاج تواجه تحديات في توفير الموارد الدولارية اللازمة لاستيراد الخامات والمعدات وقطع الغيار.
وأكد خطاب، أن غرفة صناعات مواد البناء تقوم بحصر المشكلات التي تواجه صناعة الزجاج، كما أنها تدعم أية مشروعات لها جدوى اقتصادية خاصةً التي تسهم في تعميق هذه الصناعة وزيادة نسبة المكون المحلي وترشيد الاستيراد سواء المتعلقة بوفرة الخامات الأساسية.
صناعات مواد البناء
وأضاف أن غرفه صناعات مواد البناء تقوم باستمرار بتقديم الدعم الفني مع المتخصصين في مجال تقليل البصمة الكربونية وخفض الانبعاثات والتي من شأنها أن تعزز من تواجد و تنافسية صادرات مواد البناء المصريه في الأسواق الأوروبية.
وأكد أن مستقبل صناعة وتصدير الزجاج المصري واعد وذلك لوجود خامة رمال السيليكا عالية الجودة في مصر كما أن بها نسبة مكون محلي مرتفع، كما تمتلك مصر خبرات قوية وقدرات تصنيعية متميزة يشهد بها خبراء هذه الصناعة في مختلف دول العالم.
كما أشار خطاب إلى أهمية التوسع في توفير كسر الزجاج من السوق المحلي أو تسهيل استيراده مما سيكون له أثر كبير في أعاده تدويره علي الحد من استهلاك الصودا أس والغاز ومن ثم خفض الانبعاثات والبصمة الكربونية.
تطوير المنتج المصري
من جانبه استعرض الدكتور حسن بخيت المستشار الفني لغرفة صناعات مواد البناء، المشكلات الأساسية التي تواجه صناعة الزجاج والحلول المقترحة للتغلب عليها، مشيرا إلى عدم توافر الخامات الرئيسية وسرعة توفير الصودا آش بإنتاجية تكفي سد احتياجات المصانع والتصدير.
وأضاف بخيت أن المشكلة الثانية تتمثل ضرورة إعداد كوادر مهنية ملمة علميا بالصناعة لتطوير المنتج المصري ورفع تنافسيته أمام المنتج الأجنبي على أسس صحيحة، فضلا عن توفير الماكينات اللازمة لتوطين التكنولوجيا وزيادة نسبة المكون المحلي بالاستعانة بتجارب الدول المنافسة مثل تركيا والتعاون مع الدول المشتهرة بتصنيع الأفران وماكينات للتصنيع سواء للزجاج المسطح والمائدة والعبوات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
واقترح المهندس حاتم المنوفي المدير التنفيذي للغرفة، دراسة مقترح لإنشاء مدرسة لصناعة الزجاج بالتعاون بين غرفة مواد البناء ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وبنك مصر على أن تتولى الغرفة مع الوزارة إعداد المناهج الدراسية والتدريب المهني بالمصانع بما يسهم في حل مشكلة تدريب وتأهيل الكوادر البشرية بالمصانع.