مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يحول صياهد الدهناء إلى منتجعات فندقية صحراوية
أسهمت فعاليات وأنشطة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، في ازدهار نشاط تأجير الوحدات السكنية من مخيمات وغرف متنقلة وصلت في خدماتها إلى أن تشكّل منتجعات فندقية صحراوية تحتضنها صياهد الدهناء الجنوبية.
وجذب تنوع فعاليات المهرجان وأنشطته الثقافية والفنية والترفيهية، مختلف فئات الزوار من عائلات وأفراد لقضاء معظم وقتهم بين الفعاليات والأنشطة، وخوض تجربة جديدة وفريدة في السكن بالمخيمات والمنتجعات البرية التي تزيد على 400 غرفة ومنتجع تزهو بها المنطقة الواقعة على يمين طريق مدهال الدهناء، جُهّزت على الطراز الصحراوي البدوي.
وأكد حبيش بن علي الحبيش "مستثمر سعودي ومالك لأحد المنتجعات السكنية البرية"، أن المهرجان أسهم في استحداث أنشطة اقتصادية جديدة في الصياهد، مبيناً أن هذه الأنشطة ومنها تأجير الوحدات السكنية البرية لم تكن موجودة لولا المهرجان والإقبال الكبير الذي تحظى به فعالياته من مختلف الزوار داخل المملكة وخارجها.
وأشار إلى وجود أكثر من 400 غرفة ومنتجع صحراوي في المنطقة، تختلف درجات الخدمة فيها من المستوى العادي إلى الخدمات الفندقية العالية، وبعض المنتجعات تتميز بتوفير صالة رياضية على مدار الساعة، وخدمة إقامة الحفلات العائلية والمتنوعة، بطرق مبتكرة تتناسب مع الأجواء البرية.
إلى ذلك، بين الصدّيق أحمد مسؤول تأجير إحدى المخيمات أن الإقبال في الأيام الأولى من النسخة الحالية للمهرجان يفوق النسخ الماضية، بحسب ما شاهده في النسخ الأربعة الماضية، مشيرًا إلى أن عطلة نهاية الأسبوع شهدت ازدهار حركة تأجير المخيمات بشكل كبير، خصوصاً من السيّاح الأجانب ومواطني دول الخليج.
وقال : "عائلات كثيرة تستمتع بتجربة السكن في المخيمات، وعادةً تقضي بين يومين إلى ثلاثة أيام فيها"، لافتًا إلى أن مخيمه يضم خياماً عدة منها ذات عمود واحد تصل مساحتها إلى 12 متراً مربعاً، وتبدأ أسعار تأجيرها من 100 ريال لليلة الواحدة، كما تتوفر خيمة ذات عمودين وتزيد مساحتها عن 20 متراً مربعاً، وتبدأ أسعار تأجيرها من 250 ريال، مضيفًا أن المخيمات ذات الخدمات الفندقية تصل الأسعار فيها إلى أكثر من 1000 ريال لليلة الواحدة.
بدوه أشاد عبدالله الخمسي الذي يقيم مع عائلته في إحدى المخيمات الفاخرة، بهذه التجربة المميزة ووصفها بالرائعة والممتعة بالنسبة له ولأفراد عائلته، مؤكداً أن المبيت تحت سقف الخيمة ومراقبة النجوم وصفاء الأجواء الصحراوية ونسمات الهواء الباردة والابتعاد عن ضوضاء المدينة متعة لا يضاهيها أي شعور، مبينًا أن الخدمات التي شاهدها في المخيم ترتقي إلى مثيلاتها في فنادق ذات النجوم الخمسة.