أراء حول حركة تعيينات نواب الأجهزة الجدد: «شورّبة ساقعة»
سادت حالة من الاستياء وعدم الرضى بين مهندسي هيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة المدن حول حركة التعيينات المحددوة التى أصدرها أمس الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، بتعيين 4 نواب لرؤساء أجهزة.
وأشارت الأراء إلى أن التعيينات الجديدة غير مُرضية بالمرة ومحدودة للغاية ولا تحقق طموح الأجهزة، وكان من المنتظر أن تكون الحركة أوسع من ذلك بكثير وتمتد إلى كل أجهزة المدن الجديدة، بمنح الكفاءات والكوادر الشابة فرصة في مثل هذه التعيينات وتحريك المياه الراكده من أسفل أقدام نواب أجهزة سيطروا على مناصب أجهزتهم منذ سنوات طويلة دون تحقيق أن نتائج إيجابية تتماشي مع تحديات المرحلة والمشروعات الكبرى التى تنفذها وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات بأجهزتها.
وقالت الأراء: إن حركة تعيينات النواب الجدد صغيرة جدًا وهي بطعم «الشوربة الباردة»، ولم ترتق إلى المأمول من وزير الإسكان، كما أنها أعادت وجوه فاشلة ومغضوب عليها سبق التخلص منها بعد مشاكل تسببت فيها في أجهزة مدنها، هذه الوجوه أعيد تدويرها من جديد؛ من العقاب إلى المكافأة والنقل إلى أجهزة أخرى على الرغم من وجود أسماء نظيفة وأكثر كفاءة في الأجهزة المنقولين إليها.
وأضافت الأراء: كنا نتوقع من وزير الإسكان، ونائب الهيئة لقطاع تنمية وتطوير المدن تعيينات أكثر كفاءة من هذه الأسماء وعدد أكبر من الكفاءات الشابة لإحداث نقلة جديدة في الأجهزة التى تحتضر من فعل نواب التصقوا بمكاتبهم سنوات طويلة ولم يقدموا لأجهزتها شئ يذكر، في ظل وافتقاد بعض أجهزة المدن إلى النواب والمعاونين مع استمرار غياب المعايير الحقيقية للاختيار وسيطرة الشللية وأصحاب المصالح على التغييرات والأسماء المرشحة للوزير.
وأكد الأراء أن بين هؤلاء النواب الجدد أسماء دارت حولها الشبهات والمشاكل في أجهزة سابقة ولها سجل حافل من الاخفاقات والفشل لكن المسؤلون عن الاختيارات يختارون رجالهم بصرف النظر عن الكفاءات.