اسكان نيوز
الخميس 21 نوفمبر 2024 12:03 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ

محمد عصام..ضابط الحراسات المُحال للتقاعد والذي أصبح مشرفًا على مكتب وزير الإسكان

أسند الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مهام مكتبه إلى محمد عصام بالقرار الوزاري رقم 171 لسنة 2019، ليحل مكان المهندسة راندة المنشاوي، التى شغلت هذا المنصب لسنوات طويلة مع 5 وزراء تعاقبوا على وزارة الإسكان.

وعلى عكس المهندسة راندة المنشاوي، نائب وزير الإسكان لشئون المرافق؛ فان محمد عصام «غير مهندس»، دخل وزارة الإسكان كضابطًا في حراسات الوزير الأسبق محمد إبراهيم سليمان، وتم تعيينه بالوزارة، وتدرج في مناصب الوزارة حتى شغل منصب وكيل أول وزارة الإسكان وعمل بديوان عام التعمير، حتى وصل لمنصب مساعد وزير الإسكان لديوان عام التعمير.

في 30/9/2018 وصل محمد عصام الدين رمضان إلى سن التقاعد، فأصدر له الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان السابق القرار الوزاري رقم 78 لسنة 2018 بالتعيين بطريقة التعاقد في وظيفة مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة لمدة عام قابل للتجديد، على أن يباشر هذه المهام: «الإشراف على قطاع التمويل الخارجي والشئون المالية والإدارية والتنمية الإدارية بديوان عام التعمير، الإشراف على قطاع شئون الشركات المشتركة والهيئات بديوان عام التعمير، الإشراف على التقسيمات التنظيمة والحزبية وشئون أعضاء مجلس النواب وكل ما يتعلق بجلسات المجلس وطلبات الإحاطة والأسئلة وطلبات المناقشة وكل ما يتعلق بالوزارة وجهاتها التابعة، وما يكلف به من أعمال أخرى إلى جانب احتفاظه بكافة اللجان المشارك بها».

ونص قرار تعاقده على أن يتم معاملته ماليًا وفقا للمادة السابعة من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 612 لسنة 2017، وفقا للقرارات الصادرة بشأن المعاملة المالية للجان المذكورة، على أن يتم صرف كامل المستحقات المالية بكافة أنواعها من ديوان عام التعمير.

في الشهور الأخيرة كان محمد عصام مقربًا من الدكتور عاصم الجزار يرافقه في كل تحركاته، وكأنه كان على ثقة بأنه وزير الإسكان المُرتقب وأنه قادم للجلوس على كرسي الوزارة والبقاء معه في المهام الجديدة.

استبعاد راندة المنشاوي «المهندسة»، وسيطرتها التى دامت لفترة كبيرة على مكتب وزير الإسكان واستقدام محمد عصام «الضابط»، حرك المياه الراكدة لسنوات في هذا المنصب الهام والخطير، وحظى بمباركة البعض الراغبين في تغيير الوجوه المعتادة، لكنه آثار مخاوف البعض من شغل هذا المنصب الفني الهام لغير مختص في «الهندسة» وفنيات الأعمال والمشروعات التى تُعرض على الوزير وتنفذها الوزارة والهيئات التابعة بأجهزتها، وهو دور كان تجيده «المنشاوي» بحكم خبراتها كمهندسة وسيطرتها على مقاليد الأمور بالوزارة.

في الشهور الأخيرة كان محمد عصام شاهدًا على الأزمة الكبرى التى وقعت بين اللواء مصطفى العجوز رئيس الجهاز المركزي للتعمير السابق وبين أحد أعضاء مجلس النواب، والتي دفعت «العجوز» للاعتذار عن البقاء في المنصب وإلغاء انتدابه والعودة إلى جهة عمله الأصلية.