اسكان نيوز
الخميس 21 نوفمبر 2024 12:16 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ

بالفيديو والصور.. وزارة رئيس الحكومة تحت حراسة الكلاب البلدي

تقع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية في أفضل منطقة بمصر حيث مقرها 1 شارع إسماعيل أباظة المتفرع من شارع القصر العيني بمنطقة وسط القاهرة.

ما لا يمكن تخيله، أن الوزارة التى يوازيها بعد شارعين مجلس النواب ومجلس الوزراء، ويحيط بها الأمن من جميع الجهات، تحرسها «الكلاب البلدي»، التى تنتشر في الليل داخل فناء الوزارة وأمام بوابتها، تنبح وتملأ الدنيا ضجيجًا في منظر لا تراه إلا داخل  وزارة رئيس الحكومة.

لا يمكن لأحد أن يُصدق، أنه في عام 2018 وداخل أرقى منطقة بالقاهرة بها تجمع لمؤسسات الدولة من مجلس نواب ومجلس وزراء ووزارات «التربية والتعليم، والإنتاج الحربي، والتعليم العالي، والصحة، والتموين»، يوجد وزارة حكومية يحرسها عشرات الكلاب التى تتخذ من مبنى الوزارة مأوى لها، وكأن الوزارة منشأة في قلب الصحراء.

 

ما تراه من مشهد الكلاب يوحي لك أن الوزارة بلا إدارة أمن بها عشرات المسئولين والموظفين يتقاضون رواتب من عملهم كحراس أمن لبوابات الوزارة، ومع ذلك تحتفظ الوزارة بـ«الكلاب» في مشهد لا تلمحه العين في أي وزارة أخرى حتى لو كانت في دولة بدائية.

عقب انتهاء يوم العمل الرسمي في وزارة الإسكان، وخروج الموظفين، تنطلق الكلاب من جراج الوزارة وتنتشر أمام بواباتها بجوار رجال الأمن وتبدأ وصلات النباح على كل ما يمر في الشارع من مارة وسيارات حتى ساعات الصباح التالي، وربما ينام حراس البوابات ويتركون مهمة حراسة الوزارة للكلاب.

ما يُشاهد باستغراب من انتشار الكلاب في أول ساعات الليل وحتى الصباح، منظر غير حضاري لوزارة تحرسها مجموعة من «الكلاب البلدي» التى تصيب السكان والمحيطين بالوزارة بالإزعاج والرثاء على الوضع الحالي لوزارة مهمتها البناء والمعمار والتطوير الحضاري، وينقل الوضع الحالي صورة مسيئة لدولة بحجم مصر ووزارة بحجم وزارة الإسكان التى تحتاج منظومتها الأمنية إلى مراجعة، فما لا يمكن تخيله أن يكون هناك وفدًا أجنبيًا في زيارة لوزير الإسكان وأثناء خروجهم تطارد الكلاب سيارتهم وتودعهم بالنباح وكأن الوفد خارج من كهف في قلب الصحراء.

هل شاهد الدكتور مصطفى مدبولي، الذى يقسم وقته نصفين: صباحًا في مجلس الوزراء، ومساءًا في مكتبه بوزارة الإسكان، منظر الكلاب المنتشرة داخل وزارته وداخل الجراج التابع للوزارة؟!.. هل يليق بوزارته أن تكون منظومتها الأمنية قائمة على حراسة مجموعة من الكلاب؟!.