سماسرة الشقق يتربصون بالحاجزين فى مشاريع «دار مصر»
انتشر سماسرة الوحدات السكنية فى مشروع دار مصر مع بداية الإعلان عن قرعة الأسماء الفائزة فى المرحلة الأولى والثانية بجميع أماكن تنفيذ المشروع على مستوى المحافظات .
سماسرة شراء وبيع وحدات مشاريع «دار مصر» يتواجدون 24 ساعة على مدار اليوم فى مناطق تنفيذ المشروع، يجمعون المعلومات من المقاولين والعمال عن مواعيد تسليم العمارات والمزايا والعيوب وكل التفاصيل التى يستخدمونها فى عملية مناورة الملاك لتحقيق مكاسب فى عملية شراء وبيع الوحدات من المواطنين الفائزين، لذلك اتخذوا مكاتبًا لهم فى المواقع لمراقبة العمارات والشقق واختيار المناطق الأغلى سعرًا ومفاوضة أصحابها على شرائها منهم بأسعار مضاعفة عما دفعوه فى مقدمات الحجز.
لجأ هؤلاء السماسرة الذين يعرفون جيدًا كيف يحققون مكاسبهم من مثل هذه الفرص، إلى الحيل وبدأوا التواجد فى مواقع المشروعات لا يغادروها، وعمدوا إلى دفع الحاجزين إلى اليأس من تسلم وحداتهم، حتى يبيعوها لهم فى هذه المرحلة، ما يمكنهم من المتاجرة فيها فيما بعد أن ينتهى تسليم المشروع بالكامل.
بعض السماسرة انتشروا فى مشروع دار مصر بالقاهرة الجديدة فى حى القرنفل والأندلس، وترددوا على الحاجزين مرات ومرات محاولين بشتى الطرق إصابة الحاجزين بالضجر والقرف من المشروع والوحدات حتى يلجأوا إلى البيع بأى سعر، طمعًا فى وحداتهم التى ستحقق لهم مكاسب مضاعفة كما يعلمون جيدًا.
تليفونات ومقابلات شخصية وعروض وأسعار مختلفة تنهال على الحاجزين فى المشروع من الفائزين بالمرحلة الأولى والثانية، وأسعار تتقافز كل يوم بغرض الفوز بالشقق مستغلين تأخر تسليم المشروع .
مكاتب السمسرة والعاملين بها أكثر تواجدًا فى المواقع من الحاجزين، يحومون على فريستهم من أجل اقتناص الوحدات من أصحابها وبيعها بأسعار مضاعفة .
فى مشروع القاهرة الجديدة بحى القرنفل عرض السماسرة على أصحاب الشقق مبالغ وصلت إلى 200 ألف جنيه فوق المبلغ الذى دفعه الحاجز مقابل الخروج واسترداد ما دفع وبيع وحدته المخصصة له، وعروض أخرى وصلت لـ300 ألف جنيه، وهم يعلمون جيدًا أن الوحدة التى سيحصلون عليها سيبعونها بعد اكتمال المشروع بأسعار خيالية وخاصة فى المناطق المميزة بالقاهرة الجديدة والشيخ زايد وأكتوبر والعاشر من رمضان والسادات.