تعرف على أكثر الدول العربية شراءً للعقارات التجارية في امريكا

احتلت كل من الكويت وماليزيا، قمة قائمة البلدان العشر الأوائل الأكثر شراء لعقارات تجارية فى الولايات المتحدة، بينما حلّت الإمارات والبحرين والأرجنتين وتايوان والمكسيك في قائمة العشرين الأكثر، استحواذاً على عقارات تجارية فيها.

وطبقا لما نشرته وكالات الأنباء، أن ناطحات السحاب الرئيسية في المدينة، التى تؤجر عادة إلى مستأجرين رفيعى المستوى، استقطبت الاستثمارات من المستثمرين الباحثين عن مكان آمن لحفظ أموالهم فيها، ولكن ما حصل هو أن الاهتمام بعقارات نيويورك زاد نظراً إلى استمرار انخفاض أسعار الفائدة في السنوات الأخيرة، لدرجة أن الكثير من المستثمرين كانوا على استعداد لدفع مبالغ تفوق قيمتها الحقيقية من أجل الحصول على مبنى من هذه المباني القيمة، حتى لو كان الاتجاه الصعودي للأسعار ليس كبيراً، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.

وتشير الوكالات إلى أن أسعار معظم المباني التجارية (المكاتب) الأكثر جاذبية في نيويورك استردت معظم إن لم يكن كل خسائرها التي تكبدتها بعد الأزمة المالية، بل إن بعضاً منها تجاوزت أسعارها المستويات القصوى التي بلغتها سابقاً. ووفق ريل كابيتال أناليتكس، فإن أسعار العقارات التجارية في نيويورك ارتفعت 25% على أساس سنوي في أبريل، وسجّلت المباني في منهاتن ارتفاعاً بنسبة 51%.

صفقة جنرال موتورز قيّمت البرج المكون من 50 طابقاً بـ3.4 مليار دولار، لتجعل منه أكثر المباني التجارية قيمة في البلاد. أحد الأسباب وراء السعر الباهظ للمبنى يعود إلى المساحة الرئيسية المخصصة للتجزئة، والتي جاءت على شكل أبل ستور الزجاجي المكعب إضافة إلى قاعدته.

 

وقال أودري سوكولوف، الشريك في شركة "سكادن، أربس، سليت، ميجر وفلوم" للمحاماة، إن الأسواق الناشئة مثل الصين وروسيا والهند تشهد الكثير من عمليات خلق الثروات وتزايد عدد الأثرياء، ولكنهم يعانون في الوقت نفسه من التقلب في أسواق بلدانهم، ويضيف "يتطلع المستثمرون من تلك البلدان إلى سوق مستقرة للحفاظ على ثرواتهم وأصولهم للأجيال القادمة".

ويتابع سوكولوف الذي عمل مستشاراً لصفقة مبنى جنرال موتورز قائلاً: "في حين أن قيم العقارات في نيويورك مرتفعة، فما زالت المدينة تعتبر صفقة جيدة ومربحة نسبياً، مقارنة بمناطق أخرى في العالم".

ويضيف "حتى لو كانت العائدات منخفضة في نيويورك، فهل هي مرتفعة في مكان آخر، إن الأفراد أصحاب المداخيل العالية جداً يبحثون عن أصول ذات مخاطر منخفضة لتنويع محافظهم الاستثمارية للمدى البعيد، على عكس صناديق الملكية الخاصة التي تتملك العقار في العادة لفترة تتراوح ما بين 5 إلى 7 سنوات، ومن حيث العملة، إبرام صفقة في نيويورك أمر منطقي".