«الستوم الفرنسية» تشيد بالعاصمة الإدارية الجديدة: ستصبح رمزًا فريدًا للمدن الذكية بالقارة الإفريقية
قالت شركة الستوم الفرنسية إحدى أكبر شركات صناعة القطارات والترام والمترو فى العالم، إن العاصمة الإدارية الجديدة التى تعكف الحكومة المصرية على إنشائها حالياً ستصبح رمزاً فريداً من المدن الذكية فى القارة الأفريقية.
وأضاف ديدييه فليجر نائب الرئيس التنفيذى لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة الستوم فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال جولة نظمتها الشركة للصحفيين بمصانعها بفرنسا، إنها مهتمة بتنفيذ مشروعات خطوط المترو والترام فى العاصمة الإدارية الجديدة بجانب إحلال وتجديد خط الترام بمدينة الإسكندرية، وذلك بعد طرحهما من قبل الحكومة المصرية.
وأضاف أن الستوم تتمتع بخبرة عالمية فى مجال توفير حلول النقل ولها مكانة مميزة فى السوق المصرى، حيث سبق وأن نفذت الخطين الأول والثانى لمترو الأنفاق فى العاصمة القاهرة وتقوم حالياً بتنفيذ أعمال صيانة البنية التحتية والإشارات للمرحلتين الأولى والثانية للخط الثالث للمترو بالقاهرة إلى جانب مشاركتها فى الأعمال الخاصة بالمرحلتين الثالثة والرابعة (ب) للخط الثالث للمترو، وتجديد السكك الحديدية الرئيسية بالمساهمة مع هيئة سكك حديد مصر.
وأوضح أن خبرة الستوم العالمية وتجربتها المتميزة فى السوق المصرى تجعل منها الشريك الأمثل للحكومة المصرية فى المشاركة فى تنفيذ مشروعات التنمية المزمع إنجازها فى العاصمة الجديدة وغيرها من المشروعات الجديدة التى تعلن عنها الحكومة المصرية وتترقب طرحها ومنها مشروعات القطارات السريعة وفائقة السرعة والقطارات الكهربائية بالإضافة إلى الخطوط الجديدة لمترو الانفاق والترام بالعاصمة الادارية.
وحول الطفرة التى تشهدها مصر فى مجال البنية التحتية، قال نائب الرئيس التنفيذى لشركة الستوم الفرنسية، إن الستوم ليست بعيدة عما تشهده مصر من تطورات اقتصادية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث تفخر الشركة بالدور الذى تلعبه فى مجال تطوير البنية التحتية فى مصر منذ اكثر من 35 عاماً وكانت ولاتزال رؤية الستوم أن تبادر من أجل تحقيق أكبر قدر من النمو الاقتصادى فى مصر وهو ما تم الاتفاق عليه مع وزير النقل المصرى الدكتور هشام عرفات.
وكشف عن أن الستوم بصدد المشاركة فى المناقصة الخاصة بالخط الرابع لمترو الأنفاق بالقاهرة حيث تحرص الشركة على توفير فريق متخصص لتقديم أفضل الحلول للمشروع.
وأشار إلى أن الستوم تستحوذ على نحو 20% من مشروعات الترام فى العالم وتعمل فى أكثر من 24 دولة، ويبلغ إجمالى حجم العقود للشركة بنهاية العام الماضى أكثر من 110 مليارات دولار، منها نحو 10 مليارات دولار فى منطقة الشرق الأوسط.
وأفادت بأن الشركة باعت حتى الآن أكثر من 720 قطاراً، تغطى أكثر من 4.5 مليار كيلومتر، كما أضافت الشركة خلال العام الماضى 2017 نحو 296 كيلومتراً من البنية التحتية حول العالم.
واوضح فليجر، أن الستوم تقوم حالياً بتنفيذ نحو 12 مشروعاً حول العالم للترام فى كل من استراليا وفرنسا والمغرب وايرلندا وتايوان، بالإضافة إلى 3 مشروعات ضخمة للقطارات فائقة السرعة تضم مشروعاً فى فرنسا بطاقة 110 قطارات من نوع يورو دوبلكس وآخر بالمغرب يضم 12 قطاراً من نوع ارجى فى والثالث بإيطاليا يضم 15 قطاراً أى تى جى في.
وأشار إلى أنه جار تنفيذ بعض هذه المشروعات وبعضها الآخر دخلت الخدمة بالفعل، حيث أن لدى الستوم مشروعات عدة فى المدن بشمال ووسط أفريقيا والشرق الأوسط، خاصة فى مجالات الترام والمترو منها تطوير عدد خطوط الترام فى مدن متعددة بالمغرب وتونس والجزائر عبر المشروع المشترك (سيتال).
ولفت إلى أن الستوم وفرت الحلول المتكاملة لعدد من المشروعات الكبرى مثل ترام دبى وتوسعات مترو دبى وتوسعات الخط الأحمر لمترو دبى (اكسبو لينك) و3 خطوط من مترو مدينة الرياض السعودية، كما تعاقدت على تنفيذ عدد من المشروعات الإقليمية وخطوط سكك رئيسية منها قطارات خطوط السكك الحديدية الرئيسية فى كل من الجزائر والسنغال وقطار (براسا) الإقليمى بجنوب أفريقيا.
وأكد أن الشركة تقدم الابتكارات التى تلبى متطلبات النقل وتوفر المنتجات والحلول المناسبة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهى على أتم استعداد لتلبية احتياجات النقل فى دول القارة والشرق الأوسط من تطوير البنية التحتية للنقل حسب حاجة كل دول من دول أفريقيا، كما تؤكد رغبتها فى المشاركة الجدية فى تطوير وبث حياة جديدة لصناعة السكك الحديدية فى جميع الدول الأفريقية والشرق أوسطية، وسوف تدرس الستوم مشروع ربط شمال وجنوب أفريقيا متى يطلب منها ذلك.
وقال ديدييه فليجر نائب الرئيس التنفيذى لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة الستوم، إن الشركة ضمت 8 من أحدث التكنولوجيات التى ستغير بموجبها طبيعة حركة النقل فى الشرق الأوسط سواء فى الوقت الحالى أو فى المستقبل القريب.
وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة تهدف لأن تكون رحلة الراكب سهلة وأكثر راحة وأن تسهم فى تيسير النقل المكوكى ذاتى التشغيل، بالإضافة إلى الحافلات والأتوبيس الكهربائى، والتى تمثل ثورة حقيقية فى مجال النقل وتوفر الاستدامة فى النقل التى ينتظرها الراكب ومسئولى التشغيل وتسهم فى جعل المدن قادرة على مواجهة ضغوط النقل والتكدسات بواسطة وسائل نقل تضمن أكبر قدر من السيولة من أجل غد مشرق