مازن عبده.. نائب وزير الإسكان المعروف بـ«ابن بطوطة» هيئة المجتمعات العمرانية
مازن حسن عبده، نائب وزير الإسكان لقطاع الشئون المالية والإدارية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، دخل هيئة المجتمعات العمرانية قادمًا من القوات المسلحة على رتبة عقيد، جاء به إلى الهيئة في شهر سبتمر 2009 اللواء عادل نجيب، النائب الأول الأسبق لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية بعد أن صدر لـ«نجيب» قرار من رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بشغل منصب النائب الأول لوزير الإسكان.
بتوصية من «نجيب» دخل المحاسب مازن عبده الشئون المالية والإدارية لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للعمل بالإدارة وظل بها وكان يحظى بالرعاية والاهتمام في كنف النائب الأول.. استمر الحال هكذا حتى رحل عادل نجيب النائب الأول، فظل في الإدارة بلا مهام محددة ولا عمل حتى اُسند له إدارة العلاقات العامة لهيئة المجتمعات.
بعد ثورة 25 يناير، جاء الدكتور طارق وفيق وزيرًا للإسكان في حكومة الإخوان، وقرر اسناد منصب النائب الأول إلي المهندس نبيل محمد عباس، نائب رئيس المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة في ذلك الوقت، خلفا للواء كمال الدين حسين النائب الأول الأسبق الذي تولي منصب مساعد وزير الإسكان لشئون الأقاليم الجغرافية الجديدة في هذه الفترة، فأسند «عباس» إلى مازن عبده مهمة مساعد نائب الوزير للشئون المالية والإدارية بعدها أَسند له منصب المسئول عن مكتبه.
في السنوات الأولى لقدوم المحاسب مازن عبده إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لم يكن يفعل شيئًا يُذكر حتى تولى منصب نائب الوزير لقطاع الشئون المالية والإدارية من هنا بدأ تواجده ونفوذه الحقيقي.
بعد فترة من قدوم مازن عبده، إلى هيئة المجتمعات العمرانية كان يعلم الجميع بأنه محاسب قادم من الجيش على درجة عقيد، إلا أنهم فوجؤا به يوقع القرارات والخطابات بلقب «الدكتور» المحاسب، الأمر الذى أثار ريبتهم وانتشر الحديث و«الهمس والغمز» على أنه لا يحمل أي درجة دكتوراة من أي جامعة مصرية معروفة، وأنه ربما يكون اشترى شهادة من بلاد «الواق واق» التى تبيع الشهادات في سوق يشبه سوق «الجمعة» لراغبي «الفشخرة» في كلمة دكتور قبل الاسم.
يحب نائب رئيس الهيئة لقطاع الشئون المالية والإدارية السفر إلي الخارج ويحرص دائمًا على مرافقة اللجان الفنية التى تسافر للخارج للاشراف على ما تتعاقد عليه الهيئة من لوازم في مشروعاتها، ويُلقب في هيئة المجتمعات بـ«ابن بطوطة»، لكثرة حرصه على السفر مع اللجان «بداعي ودون داعي»، ودأبه على «حشر» اسمه في قائمة اللجان المسافرة من أجل الفسحة والاستمتاع وبدلات الانتقال التى تدفع بالدولار، وكثيرٌ ما أثارت سفرياته استياء الجميع في هيئة المجتمعات العمرانية خاصة أنه يسافر «بلا أي صفة» ويضيع الفرصة على مهندسين مختصين وجودهم شرط أساسي في اللجان المسافرة للاشراف على التأكد من سلامة التوريدات.
ولأن وجوده على رأس اللجان التى يُقحم نفسه فيها طلبًا للفسحة والبدل، فدائمًا ما تظهر العيوب في المعدات التى تتعاقد عليها اللجان المشارك بها، كما حدث في صفقة توريد مصاعد هيئة المجتمعات العمرانية ومصاعد مشروعات الإسكان.
يُعرف عن «عبده» أنه رجل العزومات والولائم ولا يغيب عن أي مؤتمر أو عزومة أو سفرية داخل مصر أو خارجها وعادة ما يصطحب معه كل معارفه إلي هذه المناسبات.
وعلى الرغم من أنه نائب رئيس الهيئة للشئون المالية والإدارية، إلا أنه «مُعطل» ويتولى كل الأعمال المالية والإدارية مساعده أحمد سعيد علي بعد أن أَصدر له وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي قرارًا وزاريًا بتولي كافة الأعمال المالية والإدارية لأنه أكثر خبرة ويعرف كل كبيرة وصغيرة في الشئون المالية.
يتحصل نائب رئيس الهيئة للشئون المالية والإدارية على ما يقرب من الـ90 ألف جنيه شهريًا، مرتبات وبدلات لجان، وما يتحصل عليه من أموال أثار تساؤلات الجميع في الهيئة خاصة أنه في شهر يونيو الماضي تردد أنه أُرغم على رد 600 ألف جنيه لأنه تخطى الحد الأقصى المخصص للقيادات في الدولة..كل هذا في الوقت الذى تجد فيه مئات ـ بل آلاف ـ القيادات والموظفين لا يعرفون إلي هذه الامتيازات طريقًا ولا باب.
يشترك مازن عبده في عضوية 6 مجالس إدارات شركات تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بحكم منصبه وبالمجاملة يتقاضى منها آلاف الجنيهات شهريًا، لتستمر سلسلة استحواذ كبار قيادات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على كافة المناصب والامتيازات المالية وغيرها في عضويات الشركات المساهمة والتابعة للهيئة.