اسكان نيوز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:29 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ

المشرفون على الأجهزة..«مرتبات ومكافآت وحوافز بلا عمل»

المشرفون على الأجهزة-قرارات-وزير
المشرفون على الأجهزة-قرارات-وزير

فى منتصف سبتمبر الماضى، أجرى الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة عدد من التغييرات على رؤساء أجهزة المدن الجديد، مع هذه التغييرات أصدر وزير الإسكان قرارات كانت هي الأولى من نوعها لم تشهدها هيئة المجتمعات ولا الأجهزة التابعة لها من قبل.

وزير الإسكان بمعاونة رجاله المقربين في هيئة المجتمعات العمرانية أصدر عدد من القرارات بنقل رؤساء أجهزة من أجهزتهم وتكليفهم بالإشراف على عدد من الأجهزة تحت مسمى «مشرف على الأجهزة»، هذه الوظيفة لا يوجد لها أي هيكل في السلم الوظيفي بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

كانت القرارات الوزارية الصادرة فى منتصف سبتمبر: قرار بتولي المهندس سامح محمد يونس حسن كبير أخصائيين بدرجة مدير عام بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والإشراف على جهازي مدينتي بني سويف الجديدة والفيوم الجديدة، ويكون مقر عمله بجهاز بني سويف.

والقرار الوزاري بتولي المهندس أحمد إبراهيم الدسوقي عبد القادر بالدرجة العالية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، الإشراف على أجهزة مدن 15 مايو وبدر والعبور، ويكون مقر عمله بجهاز بدر، وكذا تولي المهندس عاطف زكريا علي حسن كبير أخصائيين بدرجة مدير عام بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، الإشراف على جهازي مدينتي دمياط الجديدة وشرق بورسعيد، ويكون مقر عمله بجهاز دمياط الجديدة.

كما قرر مدبولي تولي المهندس محمد عاشور عبد الرحمن بالدرجة العالية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، الإشراف على أجهزة مدن المنيا الجديدة – سوهاج الجديدة – أخميم الجديدة – قنا الجديدة – طيبة الجديدة – أسوان الجديدة، ويكون مقر عمله بجهاز مدينة المنيا.

مصادر مطلعة بهيئة المجتمعات العمرنية الجديدة، كشفت أن هذه القرارات لم يكن الغرض منها تطوير أداء هيئة المجتمعات العمرانية والأجهزة التابعة لها، إنما جاءت لاهدار المال العام ولتكريم الفشلة والمحالين للتقاعد خلال أيام ومنحهم الرواتب والحوافز والمكافآت دون عمل، فلا توجد سلطة فعلية لمنصب «المشرف على الأجهزة»، وكل الأعمال يقوم بها رؤساء الأجهزة الحاليين.

وكشفت المصادر: أن من بين هذه الأسماء ـ سنكشفهم قريبًا ـ من تقدمت ضدهم عدة شكاوي وتحقيقات وفشلوا في مناصبهم بأجهزتهم ولم يقدموا أي جديد يذكر وكافأهم الوزير بمنصب مشرف «عاطل» يحصل على كامل راتبه وحوافزه دون عمل، علاوة على مخالفة القانون في منح درجة الإشراف على عدد من الأجهزة لمسئول بدرجة «كبير» وليس على  درجة «وكيل» أو «وكيل أول».

قرارات المشرفين على الأجهزة ستمنح كل مسئول حافز 12 ألف جنيه شهريا إلى جانب راتبه ومكافآته وحوافزه الأخرى، وهو الحافز الذى يحصل عليه رؤساء أجهزة المدن الجديدة حيث يحصل كل منهم على 12 ألف جنيه ( حافز رئيس الجهاز) في حين يحصل نواب الأجهزة على 7 آلاف جنيه لكل منهم.

المصادر المطلعة أكدت: أن منح هؤلاء المشرفون هذه الحوافز نظير عمل تكريمي إشرافي بلا أهمية هو إهدار للمال العام في صرف حوافز شهرية لمن هم محالون للتقاعد وفاشلون كان يجب عودتهم لأماكنهم حتى بلوغ سن التقاعد القانونية بدلا من تكريمهم.

وأن هذه القرارات مخالفة للقانون ولم تهدف لصالح الهيئة ولا أجهزة المدن.

وتساءلوا: ماذا يفعل المشرفون على الأجهزة الآن؟ وما هي أعمالهم وإنجازاتهم؟ ومن صاحب هذه الفكرة ولماذا صدرت قرارات لكثير منهم ولم تستمر أكثر من شهور قليل وتم استبدالها بقرارات أخرى؟.