المتحدث الإعلامى لمدبولى
هانى يونس ..«لو عايز تعمل من فسيخ وزير شربات»
صحفى وكاتب بمؤسسة جريدة الأهرام، دخل وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية قبل ثورة 25 يناير ،للعمل مساعدًا لـ«عبد الحميد شعير» المستشار الإعلامى لوزير الإسكان الأسبق أحمد المغربى، وبعد الثورة رحل ◄4شعير» وتولى «يونس» مكانه متحدثًا إعلاميًا باسم وزير الإسكان .
وضع «يونس» بصمته الإعلامية فى عمله بالوزارة، وسرعان ما تحول معه وزير الإسكان إلى خلية نحل يصدر التصريحات والبيانات ويكشف عن الخطط والرؤى لمستقبل وزارته ما تحقق وما سيتحقق على يده.
استطاع هانى يونس أن يكسب ثقة الجميع فى وزارة الإسكان ابتداءًا من الوزير حتى أصغر القيادات الموجودة فى الوزارة والأجهزة التابعة لها لحنكته فى التعامل مع الإعلام بكافة أشكاله «المقروء والمرئى والمسموع»، فهو يحظى بعلاقات طيبة مع زملائه فى الوسط الصحفى، ما ساعده على التواصل مع الجميع وغلق الأبواب أمام الجميع، ففى كل أزمة معلومة تنشر عن أى قيادى بالوزارة يسارعون إليه طالبين التدخل والنصيحة بحكم عمله وبحكم علاقاته فى الوسط الصحفى والإعلامى.
غير هانى يونس شكل البيانات الصحفية التى تصدر عن وزراء الإسكان الذين عاصرهم، وأخرجها من القالب الروتينى الجاف، ليضفى عليها مزيدًا من الحيوية والجاذبية، ما جعله من أفضل الصحفيين الذين عملوا مستشارين إعلاميين لوزراء، لاستقبال الصحفيين البيانات منه بلغة الصحافة «مدّسكه ومصححه بالعناوين الجذّابة على النشر مباشرة»، لدرجة أنك قد تجد كل أخبار وزارة الإسكان فى الصحف تحمل «عنوانًا ومتنًا» واحد كما أرسلها المتحدث الإعلامى، ووجد المندوبين الصحفيين لدى وزارة الإسكان سهولة فى نشرها دون مجرد النظر فيها لثقتهم أنها لا تحتاج إلى المراجعة وتصلهم من صحفى «شاطر» فى مهنته .
كانت بداية هانى يونس الحقيقية مع المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان السابق، فمنذ أن وطئت قدما «محلب» وزارة الإسكان وجد فى «يونس» ضالته فى ترجمة ما يقوم به وتصديره للإعلام بالشكل المطلوب.
وكان يلزم الوزير «الجرّاى» فى الشوارع من يترجم حركاته وسكناته إلى كلام مكتوب يقرأه الناس ويتفاعلون معه، ولم يكن أفضل من «يونس» لعمل هذا، وبدأت مرحلة التصريحات الشعبية لوزارة الإسكان مثل :« حديث محلب مخاطبًا قياداته : شد حيلكم شوية الناس تستحق منا الكثير .. والمُقصر مش هرحمه ..ومفيش صبر أنا عايز إنجازات»، وغيرها من العناوين التى كانت تعجبنا نحن الصحفيون قبل القراء.
«محلب» اعتبر هانى يونس إبنه المدلل، فكل طلباته كان يستجيب لها على الفور وكان يدعمه ويثنى على دوره فى إبراز دور وزارة الإسكان وخاصة فى مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو والأعباء المتعلقة على الوزارة ودورها فى تنفيذ المشروعات وتلبية احتياجات المواطنين ورؤية القيادة السياسية، ولشدة إرتباطه به أخذه معه إلى رئاسة الوزراء متحدثًا إعلاميًا لرئاسة الوزراء عندما اختير إبراهيم محلب لرئاسة الحكومة.
وأكمل «يونس» دوره الإعلامى فى رصد إنجازات وتحركات رئيس الوزراء فى الشارع حتى أيقن المواطن أنه لم يرى رئيس وزراء مثل إبراهيم محلب المتواجد فى كل مكان فى نفس الوقت من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب إلى جانب الظهور الإعلامى على الفضائيات وصفحات الجرائد.
عشرات بل مئات التصريحات عن مشروعات تقوم بها وزارة الإسكان والأجهزة التابعة لها، قليلها يتحقق وكثيرها تمتد فتراته، إلا أن «يونس» استطاع ببياناته أن يحول ما يُخطط له إلى انجازات، وما يقوله وزير الإسكان معقول وإن كان غير واقعى ولا يرى على أرض الحقيقة .
عقب خروج إبراهيم محلب من رئاسة الوزراء خُيّر «يونس» بين إما البقاء فى رئاسة الوزراء كما هو أو إعادته إلى مكانه فى وزارة الإسكان، فاختار العودة إلى الوزارة التى يعرف كبيرها وصغيرها ويعرف مواطن القوة والضعف فيها ويحظى بمباركة وتأييد من قياداتها، فعاد إلى الوزارة ليبقى إلى جوار الدكتور مصطفى مدبولى يرافقه فى كل جولاته ولقاءاته وافتتاحاته، ويكتب عنه وعن وزارته الأخبار اليومية عن كل ما ينجز وما سوف تنجزه الوزارة.
واستطاع هانى يونس أن يُصدر وزارة الإسكان ووزير الإسكان إلى سطح الأحداث ويبرزهما فى مشهد أكثر الوزارات عملًا وانجازًا من بين وزارات الحكومة المختلفة.
وكعادة كل المتحدثين الإعلاميين للوزراء فإن «يونس» يدافع عن وزير الإسكان ضد أى نقد أو أى إتهام ينشر دون سند قوى، إلا أنه يردد دائمًا أنه لن يدارى على مسئول فاسد فى وزارة الإسكان يتحقق من فساده.
وضع المستشار الإعلامى لوزارة الإسكان قيادات الوزارة فى دائرة الضوء الإعلامى ويوميًا يعد الأخبار الخاص بهم وبنشاطاتهم فى الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية والأجهزة التابعة لها، علاوة على أنه حائط صد أمام هجمات الإعلاميين والصحفيين إذا ما أخفقوا فى تأدية واجباتهم نحو مناصبهم القيادية.